محافظ «منشآت»: البنية التحتية المتقدمة مكنت السعودية من مواكبة التغيير الشامل

محافظ «منشآت»: البنية التحتية المتقدمة مكنت السعودية من مواكبة التغيير الشامل

أوضح المهندس صالح الرشيد، محافظ مجلس إدارة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، أنه دون التقنيات الرقمية ما كانت المملكة ستصمد مثلما صمدت خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن البنية التحتية المتقدمة التي تملكها مكنتها من مواكبة التغيير الشامل الذي واجه مختلف القطاعات الاقتصادية منذ 2020 حتى يومنا الحالي.
وأضاف الرشيد خلال مؤتمر ليب، أن قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة أثبت مرونته وقدرته على التكيف، ما جعله يحقق معدل نمو قدره 500 في المائة، حيث تعمل "منشآت" بشكل رئيس على تمكين الأفراد، وتعظيم قدرات القطاع الخاص، لتسهم في تأمين استدامة الدور التنموي المهم الذي يقدمه القطاع، وتمكين المنشآت ورواد الأعمال والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030.
وقال إن عديدا من التقنيات برزت في الآونة الأخيرة لتلبية هذا التغيير، مثل القيادة الذاتية، والواقع المعزز، وغيرهما، مشيرا إلى أن الابتكار بات حاجة أساسية اليوم من أجل المضي في جهود التطوير وتحقيق التطلعات المرتقبة، مشيرا إلى أن الهيئة بذلت جهودا كبيرة لدعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة لتحقيق هذه الغاية.
وبين أن حجم التمويل الذي تم جمعه من قبل الشركات الناشئة المختصة بالتجارة الإلكترونية السعودية بلغ 170 مليون دولار خلال 2021 مدعومة بالتقنيات المالية، بزيادة قدرها 500 في المائة في 2020، في حين حصلت 20 ألف شركة على استشارات مجانية من خلال مركز دعم المنشآت التابع للهيئة، مؤكدا الحاجة للتركيز بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي، ومواكبة التقنيات الجديدة التي تسهم في تعزيز هذا القطاع. وأوضح الرشيد، أن تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة وصل إلى 60 مليار دولار بنهاية الربع الثالث من 2021 بمعدل نمو 85 في المائة، مشيرا إلى أن الهيئة أسهمت في تطوير ودعم منصة "فنانك" الرقمية في مجال ريادة الأعمال والشبكات، وقد تمكنت المنصة حتى الآن من ربط أكثر من 900 فنان مع أكثر من 300 عميل. وأشار إلى أن الهيئة حريصة على متابعة التقنيات الجديدة في مجالات إنترنت الأشياء، والأمن السيبراني في الرياض، والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في الخبر، وذلك من خلال مراكز الابتكار "ذكاء" التابعة لها، مؤكدا على الحاجة الماسة لتعزيز ثقافة رواد الأعمال حول المخاطر التي يمكن أن تؤثر في أعمالهم. ودعا إلى تأسيس مزيد من حاضنات ومسرعات الأعمال.
من جانبه، أعرب فيليكس واس، الرئيس التنفيذي ورئيس شركة ديتكون السعودية المحدودة "ديتاساد"، عن إعجابه بالتطور المشهود الذي تشهده المملكة على جميع الصعد، وقال، "إن رؤية 2030 تعد وصفة سحرية لتوليد الفرص، خاصة في مجال الاقتصاد الرقمي".
وخلال حديثه في جلسة "غدا أقرب مما تتوقع"، أوضح فيليكس أن شركة ديتاساد تتطلع قدما لتبؤ دور ريادي في مستقبل المملكة الرقمي، وأن تكون من كبار المساهمين في عملية التحول التي تشهدها للمملكة على المستويات كافة.

الأكثر قراءة