السعودية: تحسن مؤشرات الأمن الغذائي .. مبادراتنا خريطة طريق لمواجهة التحديات

السعودية: تحسن مؤشرات الأمن الغذائي .. مبادراتنا خريطة طريق لمواجهة التحديات

أكدت السعودية أنها اتخذت خطوات مهمة لتعزيز الأمن الغذائي، ووضعت استراتيجيات تهدف إلى تعزيز النمو الغذائي ومواجهة تحديات التغير المناخي وندرة الموارد المائية، وقد أسهمت تلك الجهود في تحسين مؤشرات الأمن الغذائي في المملكة.
جاء ذلك في كلمة المملكة، التي ألقاها نيابة عن الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي نائب وزير الخارجية، خلال المؤتمر الوزاري للأمن الغذائي العالمي، الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة.
وقدم الشكر لأنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، على عقد هذا الاجتماع الوزاري المهم، لتسليط الضوء على أحد أهم التحديات التي يواجهها العالم اليوم، المتمثل في الأمن الغذائي العالمي.
وقال المهندس الخريجي "إن ما يواجهه المجتمع الدولي من تحديات يتطلب تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف، فالتحدي المشترك الذي نواجهه اليوم المتمثل في تهديد الأمن الغذائي، أثبت أن الطريق نحو التعافي المستدام يعتمد على تعاوننا جميعا في سبيل مواجهته".
وأفاد بأنه في الوقت الذي تمثل فيه أهداف التنمية المستدامة 2030 المعتمدة من الأمم المتحدة، نموذجا ومنهجا تنمويا تعتمده حكومات الدول لتلبية تطلعات شعوبها ولتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة، وعلى الرغم من مستويات التقدم التي أحرزتها المسيرة التنموية منذ انطلاقتها، إلا أن تحقيق تلك الأهداف بات امرا بالغ الصعوبة، حيث تظهر التوقعات والمؤشرات العالمية انحراف المسار نحو تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، المتضمن القضاء على الجوع.
وأشار إلى أن هناك عددا من التحديات والمخاطر يشكل تهديدا حقيقيا لاستكمال مسيرة التنمية والأمن الغذائي العالمي.
وأضاف "إن من ضمن التحديات التحديات الصحية العالمية وتتمثل في انتشار الأوبئة، حيث كشف لنا انتشار جائحة كوفيد - 19 مدى هشاشة النظام الدولي في مكافحة فيروس لا يرى بالعين المجردة، ما أدى إلى اضطرابات شديدة طالت المجتمعات والاقتصادات، وكانت لها آثار مدمرة في حياة الناس ومعيشتهم، وفي المؤشرات الاقتصادية، إذ انعكس مسارها من الارتفاع إلى الهبوط الحاد".
وبين أنها أثرت سلبا في مكاسب التنمية التي تحققت بشق الأنفس، حيث تسببت في نقص الاحتياجات الغذائية عالميا، وأدت إلى ارتفاع كبير في مستوى انعدام الأمن الغذائي، خاصة في الدول الأكثر فقرا.
ولفت المهندس الخريجي، إلى التحديات البيئية والتغير المناخي، حيث تولي المملكة اهتماما كبيرا لحماية كوكب الأرض والتنوع الحيوي والمحافظة على النظم البيئية الصحية التي تعد سببا رئيسا في الحفاظ على الأمن الغذائي.
وأوضح أن رؤية المملكة الطموحة 2030 ركزت ضمن جهود التنمية المستدامة على بناء قطاع زراعي مستدام، وتعزيز القطاعات الداعمة للنظم الغذائية، وتطوير النظم وتحسين الإنتاجية الزراعية، وعملت على تعزيز قدرات البحث والابتكار لضمان التقدم المستدام للأمن الغذائي.
وأردف "تدرك المملكة أهمية تضافر الجهود في سبيل مواجهة التحديات البيئية، ومن هذا المنطلق قدمت مبادرات نوعية ذات أهمية للمنطقة والعالم عموما، وأصبحت بمنزلة خريطة طريق لمواجهة تلك التحديات، وأبرزها مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، والاقتصاد الدائري للكربون وإدارة الانبعاثات، اللتان من شأنهما تقديم مساهمة فاعلة ومؤثرة في تحقيق الأهداف الدولية في هذا المجال والتخفيف من حدة آثار التغير المناخي".
وأبان أن من ضمن التحديات، التحديات الأمنية والنزاعات المسلحة، التي تعد أبرز التحديات وأشدها خطورة لما تمثله من تهديد مباشر لمسيرة عجلة التنمية وللأمن الغذائي العالمي، ويزداد الأمر سوءا عندما تشتد رحى الصراعات والحروب، حيث لا يمكن تحقيق التنمية ولا تمكين الشباب والنساء بدون تحقيق السلام.

الأكثر قراءة