المملكة والمجموعة الكاريبية .. تعاون لتحقيق التنمية المستدامة

المملكة والمجموعة الكاريبية .. تعاون لتحقيق التنمية المستدامة

أكدت المملكة والمجموعة الكاريبية "كاريكوم"، تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين، من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتعزيز العلاقات بين الأعمال التجارية في المنطقتين، باستخدام المنصات الفعلية والإلكترونية الجديدة المتاحة والبعثات التجارية والمعارض والندوات والمؤتمرات والحوارات.
ودعا الجانبان في بيان أمس، صادر عن قمة المملكة والمجموعة الكاريبية (كاريكوم)، إلى أهمية تضافر الجهود لتعزيز السلام والأمن والاستقرار والازدهار، من خلال الاحترام المتبادل والتعاون بين الدول والمناطق لتحقيق التنمية المستدامة والتقدم والحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد وعلى أساس الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ونص البيان على إجراء مشاورات وبحث سبل التعاون في مجالات محددة ذات أهمية مشتركة لزيادة التعاون بين الجانبين، مثل، التعليم (المنح الدراسية)، الصحة، التعاون البحري، الاتصال، الخدمات اللوجستية، الأمن الغذائي، أمن الطاقة، والاقتصاد السياحي وغيرها من مجالات التعاون الممكنة، حسب الاقتضاء، بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى تعزيز العلاقات بين الجانبين على المستويين المتعدد الأطراف والثنائي، وفي المنتديات العالمية من خلال استكشاف فرص التنمية المستدامة والسلام والأمن والاستقرار والبنية التحتية السياحية وإيجاد فرص الأعمال في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات / الخدمات الرقمية العالمية وتعزيز تدفقات التجارة والاستثمار من خلال توفير فرص متبادلة المنفعة للاستثمارات المشتركة، مع التركيز بشكل خاص على البنية التحتية المستدامة، مصادر الطاقة المتجددة، التجارة، السياحة، الخدمات اللوجستية، والاتصال.
وأكد البيان دعم وتأييد ملف المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030 في الرياض، وتسليط الضوء على أهمية تنظيم معارض إقليمية ودولية لإعادة تنشيط التبادلات الاقتصادية والثقافية بين المملكة والمجموعة الكاريبية (كاريكوم) مع الأخذ في الاعتبار أن الدول الأعضاء في المجموعة الكاريبية قد تعهدت بدعم ترشيح المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030.
واتفق الجانبان على التعاون في تنمية الزراعة المستدامة والدائرية وفي تعزيز الإنتاج الغذائي المستدام واستخدام الموارد المائية وإدارتها على نحو مستدام وتعزيز فرص التجارة والاستثمار في الصناعات الغذائية والزراعية وتشجيع تبادل المعلومات وتبادل الخبرات والأبحاث والتقنيات الحديثة وأفضل الممارسات، وكذلك من خلال إجراء أنشطة بناء القدرات، وتعزيز الحوار بين شعوب وثقافات الجانبين لتعزيز الثقة والتفاهم المتبادل وزيادة احترام التنوع، وبالتالي المساهمة في ثقافة السلام، والاستفادة من التنوع الثقافي والانفتاح والتاريخ الثري للمنطقتين للتأكيد على أن التسامح والتعايش السلمي من أهم القيم والمبادئ للعلاقات الودية بين الأمم والثقافات.
كما نص البيان المشترك على تشجيع الصناعات الثقافية والإبداعية في المملكة والمجموعة الكاريبية (كاريكوم) من خلال المهرجانات الثقافية والمعارض الفنية والمهرجانات السينمائية وورش العمل ومعارض الكتب وغيرها من الفعاليات. علاوة على ذلك، تشجيع تبادل أفضل الممارسات وبناء القدرات في مجالات علم المتاحف وحماية وحفظ وترميم التراث الثقافي والتاريخي.
ودعا البيان إلى تعزيز التعاون في مجال السياحة، بما في ذلك السياحة التراثية وسياحة الرحلات البحرية والسياحة المستدامة والبيئية، من خلال القيام بأنشطة معيارية واستثمارات سياحية مشتركة وتعزيز بناء القدرات، مع التأكيد على الأهمية الملحة لتعزيز العمل المشترك للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف مع آثاره وحماية البيئة وتطوير تقنيات منخفضة الكربون وتقنيات الطاقة النظيفة.
وجدد التأكيد على أهمية العمل معا لمواجهة التحديات العالمية المتعلقة بتغير المناخ، والالتزام ببذل كل الجهود لمعالجة هذه القضية الملحة من خلال وضع أهداف طموحة للحد من الانبعاثات وتحقيقها، واعتماد إنتاج الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة بما في ذلك إدارة الانبعاثات والإزالة، وتعزيز الوصول العادل إلى التمويل المناخي للدول الجزرية الصغيرة النامية لدعم تدابير التخفيف والتكيف، وإيجاد حلول تقنية مبتكرة من شأنها تسريع وتيرة التحولات إلى الاقتصادات منخفضة الانبعاثات، ومواصلة بحث مسارات مستدامة وشاملة لتنفيذ أهداف اتفاق باريس.
ورحب البيان بمبادرة الشرق الأوسط الأخضر للمملكة، وإعلانها عن إنشاء واستضافة أمانة مخصصة لهذه المبادرة وتخصيص 2.5 مليار دولار أمريكي لدعم مشاريع مبادرة الشرق الأوسط الأخضر وحوكمتها.
كما نص البيان على دعم إعلان المملكة إنشاء منظمة دولية للمياه مقرها الرياض، والدعوة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات العالمية الحاسمة، والتأكيد على الدور المهم الذي يمكن أن تضطلع به المملكة والمجموعة الكاريبية (كاريكوم) في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.
وأيدت القمة ترشيح المملكة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034. كما رحبت باستضافة منطقة الكاريبي لكأس العالم للكركيت T20 2024، وباستضافة المملكة لكأس العالم لكرة القدم 2034.
واشتمل البيان المشترك على الاعتراف بالمبادرات المهمة للمملكة والمجموعة الكاريبية (كاريكوم) في منطقتيهما، واتخاذ قرار بعقد القمة الثانية بين الجانبين في 2026.
وأعرب قادة المجموعة الكاريبية (كاريكوم) عن بالغ تقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ولحكومة وشعب المملكة على حسن الضيافة.

الأكثر قراءة