Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع صفقات الاندماج والاستحواذ في مصر 38 في المئة

تصدرت الإمارات العربية المتحدة القائمة خلال عام 2021 من حيث عدد الصفقات

السوق المصرية واسعة وترتكز على قاعدة سكانية كبيرة (أ ف ب)

ارتفع عدد صفقات الاندماج والاستحواذ في الأسواق المصرية بنحو 38 في المئة خلال النصف الثاني من عام 2021، مقارنة مع الفترة من العام 2020، وفقاً لتقرير صادر عن شركة "بيكر ماكنزي".

وأكد التقرير على ارتفاع عدد صفقات الاندماج والاستحواذ في القاهرة إلى 116 صفقة، وبلغت قيمتها 4.3 مليار دولار أميركي، بنسبة نمو بلغت 430 في المئة خلال النصف الثاني من عام 2021 مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2020.

233 صفقة خلال العام

وأوضح أن عدد الصفقات ارتفع بشكل عام في 2021 بالكامل، بنحو 49 في المئة مقارنة مع 2020، ليرتفع عدد الصفقات إلى 233 صفقة، بينما قفزت قيمة الصفقات خلال العام الماضي بنسبة 486 في المئة، بقيمة إجمالية وصلت إلى 9.9 مليار دولار.

وأوضح أنه من حيث القيمة، كانت أكبر الصفقات في النصف الثاني من عام 2021 تابعة لقطاع الاتصالات، بقيمة إجمالية قدرها 1.2 مليار دولار أميركي، حينما استحوذت مجموعة "فودافون" في المملكة المتحدة على شركة "فودافون مصر" للاتصالات، إذ تعد أفضل صفقة عابرة للحدود لهذه الفترة، ومن المتوقع إبرامها خلال الربع الأول من عام 2022 بحسب "بيكر ماكنزي".

الإمارات تتصدر القائمة بـ 20 صفقة

وتصدرت الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول المستحوذة خلال عام 2021 من حيث عدد الصفقات، حيث أبرمت 20 صفقة واردة للعام بأكمله، بزيادة 67 في المئة مقارنة مع العام السابق، كما جاءت الإمارات في المرتبة الأولى من حيث القيمة، بصفقات بقيمة ملياري دولار، تليها المملكة المتحدة بصفقات بقيمة 1.7 مليار دولار.

سوق واعدة في مصر

وقال محمد غنام، الشريك الإداري في شركة "بيكر ماكنزي القاهرة" إنه بالنظر إلى القفزة الهائلة في أحجام الصفقات وقيمها في السنة المالية 2021 مقابل السنة المالية 2020، لا يزال سوق معاملات الاندماج والاستحواذ في مصر واعداً للمستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء، وكذلك لشركات الأسهم الخاصة.

وتوقع في تصريحات صحافية أن يزداد نشاط الاندماج والاستحواذ في مصر في العام الجديد مع إغلاق الصفقات الضخمة في عديد من القطاعات المألوفة، بما في ذلك التكنولوجيا الفائقة والتعليم والرعاية الصحية والنفط والغاز والاتصالات.

استحواذ "أبو ظبي الأول" على "هيرميس"

الأسبوع الماضي، أشارت وكالة "بلومبيرغ" إلى صفقة استحواذ محتملة، بعدما قالت إن بنك أبوظبي الأول الإماراتي قدم عرضاً لشراء المجموعة المالية المصرية "هيرميس".

وأضافت، أن الإعلان عن الشراء الذي بات وشيكاً قد يكون أكبر عملية استحواذ حتى الآن في مصر من قبل أكبر مقرض في الإمارات العربية المتحدة.

وقف التداول على أسهم "هيرميس"

وأوقفت الهيئة العامة للرقابة المالية التداول على أسهم شركة المجموعة المالية "هيرمس"، الأربعاء الماضي الموافق 9 فبراير (شباط) الحالي عقب تداول أنباء صفقة الاستحواذ. 

وقالت الهيئة المصرية، في بيان، إنه سيتم وقف السهم لحين ورود بيان من الهيئة مع تعليق جميع العروض والطلبات المسجلة على أسهم الشركة.

الأسباب

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد متخصصون في أسواق المال المصرية لـ "اندبندنت عربية" أن تهافت المستثمرين الأجانب خصوصاً من دول الخليج على الشركات المصرية في الوقت الحالي ليس جديداً، ولكن زاد في الفترة الأخيرة لأسباب عدة.

من جانبها قالت المتخصصة في أسواق المال، رضوى السويفي، إن الجائحة العالمية وتداعياتها على السوق المحلية، علاوة على تراجع أداء البورصة المصرية، تسببا في تراجع قيم الشركات المقيدة في البورصة، مؤكدة أن تراجع قيم الشركات والمؤسسات المالية في مصر حالياً، سبب أساسي لإقبال المستثمرين الأجانب على الاستثمار في مصر في الوقت الحالي.

إتمام الصفقة بعد التقييم العادل

وقال المتخصص في الاقتصاد، هاني توفيق، إن ارتفاع الرغبة لدى المستثمرين الأجانب وخصوصاً المستثمرين العرب أمر جيد للسوق المصرية.

وأكد أن جذب رؤوس أموال جديدة إلى القاهرة في الوقت الحالي سيزيد المنافسة قائلاً: إنني لست قلقاً من هذا، واستدرك: إن ما يقلقني هو تدني القيم المعروضة لشراء الشركات المصرية، مشيراً إلى أن  شركة "هيرميس" أحد أبرز بنوك الاستثمار في الشرق الأوسط، ويمتد تاريخها إلى نحو 37 عاماً، ولديها أعمال في 13 دولة، وهي مدرجة في البورصة المصرية، متوقعاً إتمام الصفقة في القريب العاجل، لكن بعد إعادة الشركة بالتقييم والقيمة العادلة التي تستحقها.

قاعدة سكانية هائلة

ومن جانبه، قال المتخصص في أسواق المال، محمد ماهر، إن الاستثمارات العربية وخصوصاً الخليجية منها، ليست بالأمر الجديد على السوق المصرية، مؤكداً على أن السنوات الأخيرة شهدت استحواذ عدد من الشركات الخليجية على شركات مصرية ،خصوصاً في قطاعي الصحة والتعليم.

وأوضح أن السوق المصرية واسعة ترتكز على قاعدة سكانية كبيرة، مما يجعل الاستثمارات داخلها تحقق المردود منها، مضيفاً أن الأسواق الخليجية والعربية لا تتمتع بالكثافة السكانية التي تتميز بها مصر، لذلك يسعى المستثمرون الأجانب لضخ استثمارات بشكل مستمر في سوق قوامها أكثر من 110 مليون نسمة، وتستطيع النفاذ إلى عدد آخر من الدول الأفريقية ذات الكثافات السكانية الكبيرة أيضاً.

اقرأ المزيد