Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسواق المال تحقق مكاسب حذرة رغم أجراس الأزمة الأوكرانية

أسهم أوروبا والتضخم في بريطانيا لأعلى مستوياته في 30 عاما

الأسواق العالمية تحقق مكاسب محدودة وسط آمال بالتوصل إلى حل دبلوماسي لأزمة أوكرانيا (أ ب)

حققت الأسواق العالمية مكاسب "حذرة" وسط آمال بالتوصل إلى حل "دبلوماسي" للأزمة، بدلاً من خوض الحرب، وسجلت الأسهم الأوروبية صعوداْ مدعوماً بآمال انخفاض التوتر بين روسيا وأوكرانيا، وإن ظل ارتفاع مؤشر الأسهم القيادية البريطاني محدوداً بفعل تسارع التضخم. وزاد المؤشر "ستوكس 600 "الأوروبي 0.2 في المئة بعدما ارتفع بنسبة 1.4 في المئة في الجلسة السابقة عندما أشارت روسيا إلى أنها تسحب بعض قواتها من قرب حدود أوكرانيا في خفض للتصعيد على ما يبدو. واستقر المؤشر "فاينانشال تايمز 100" البريطاني بعد بيانات كشفت أن أسعار المستهلكين زادت في يناير (كانون الثاني) بأسرع وتيرة سنوية منذ قرابة 30 عاماْ، مما يعزز التوقعات بأن بنك إنجلترا سيرفع سعر الفائدة لثالث اجتماع على التوالي.

القطاع السياحي

وكان قطاع السياحة والترفيه الأعلى ارتفاعاً في أوروبا وصعد 1.1 في المئة. وبالنسبة للأسهم الفردية، ارتفع سهم "ماتش" السويدية للتبغ 4.4 في المئة بعدما اقترحت المجموعة زيادة توزيعاتها السنوية، في حين صعد سهم "إير ليكيد" الفرنسية للغازات الصناعية 2.9 في المئة بعد توقع الشركة تحقيق ربح أكبر في 2022. وهوى سهم "إريكسون" 7.1 في المئة بعد إعلانها أن تحقيقاْ داخلياْ في 2019 كشف انتهاكات خطيرة في قواعد العمل الخاصة بالشركة في العراق.

"وول ستريت"

إلى ذلك، أغلقت بورصة "وول ستريت" على ارتفاع حاد إذ دفعت علامات على انحسار التوتر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا المستثمرين إلى شراء الأسهم. وسجلت المؤشرات الثلاثة الرئيسية لسوق الأسهم الأميركية مكاسب قوية وقدمت أسهم شركات التكنولوجيا أكبر الدعم ووضعت المؤشر "ناسداك" في المقدمة.

التضخم في بريطانيا يسجل أعلى مستوى

وعلى صعيد متصل زادت أسعار المستهلكين في بريطانيا بأسرع وتيرة سنوية في قرابة ثلاثين عاماً في الشهر الماضي، الأمر الذي يزيد الضغوط على الأسر ويدعم فرص رفع بنك إنجلترا لسعر الفائدة لثالث مرة على التوالي.وذكر "مكتب الإحصاءات الوطنية" أن تضخم أسعار المستهلكين زاد على نحو سنوي 5.5 في المئة في يناير (كانون الثاني)، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 1992 ويفوق توقعات خبراء اقتصاد استطلعت وكالة "رويترز" آراءهم ببقاء التضخم من دون تغير عن ديسمبر (كانون الأول) عند 5.4 في المئة. وعدل بنك إنجلترا في وقت سابق تقديراته ليتوقع قفزة في التضخم إلى نحو 7.25 في المئة في أبريل (نيسان). ورفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة مرتين منذ ديسمبر، إذ رفعها إلى 0.5 في المئة من 0.1 في المئة. وتترقب الأسواق رفعاً جديداً لأسعار الفائدة إلى 0.75  في المئة أو واحد في المئة في 17 مارس، وهو موعد الاجتماع المقبل لبنك إنجلترا. ولا يتوقع المركزي البريطاني عودة التضخم إلى مستواه المستهدف عند اثنين في المئة قبل مطلع 2024 وإن كان معظم الاقتصاديين يعتقدون أن التضخم سيتراجع على نحو أسرع. وزاد التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة والتبغ المتقلبة، إلى 4.4 في المئة في يناير مقارنة مع 4.2 في المئة في ديسمبر، وهو أعلى مستوى منذ بدء تسجيل البيانات في 1997.

الدولار يتراجع

وفي العملات تراجع الدولار لليوم الثاني على التوالي مع انحسار قلق المستثمرين إزاء احتمال غزو روسيا لأوكرانيا وترقب محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" لشهر يناير. وكانت التحركات صغيرة في أسواق العملة، وانخفض مؤشر الدولار 0.2 في المئة خلال التعاملات وسجل 95.847.
ومع تعافي أسعار النفط زاد الدولار الكندي على نحو طفيف مقابل الدولار الأميركي كما ارتفعت الكرونة النرويجية. وزاد الدولار الأسترالي 0.4 في المئة إلى 0.7177 دولار أميركي في حين ارتفع الدولار النيوزيلندي على نحو طفيف.
ونزل الين مقابل الدولار وسجل 115.700. وصعد اليورو 0.2 في المئة خلال اليوم إلى 1.13825 دولار. وارتفع الجنيه الاسترليني 0.1 في المئة مقابل الدولار إلى 1.35605 دولار، لكنه استقر مقابل اليورو بعدما كشفت بيانات أن التضخم البريطاني سجل أعلى معدل في 30 عاماْ عند 5.5 في المئة. وبالنسبة للعملات الرقمية لم يطرأ تغير يذكر على "بيتكوين" وانخفضت 1.1 في المئة إلى 44098 دولارا.

الذهب يرتفع مع ترقب المستثمرين

وارتفعت أسعار الذهب، بعد أن تراجعت في الجلسة السابقة مع احتفاظ المعدن الأصفر بجاذبيته كوسيلة للتحوط من التضخم قبل صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" في وقت لاحق اليوم. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1854.97 دولار للأوقية، واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1858.30 دولار.
وقالت شياو فو، رئيسة قسم استراتيجية أسواق السلع في بنك "أوف تشاينا انترناشونال" إن "التضخم قد يبدو أكثر صلابة، ولهذا السبب فإن الذهب كوسيلة للتحوط من التضخم قد يظل خياراً مناسباً لفترة أطول". وأضافت "أن الذهب سيلقى دعماً خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلة بفعل التضخم على الرغم من ارتفاع احتمالات رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة". ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة كلفة حيازة السبائك التي لا تدر عائداً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولامس الذهب أعلى مستوياته منذ يونيو (حزيران) من العام الماضي أمس الثلاثاء، قبل أن يرتد ليغلق منخفضاً واحداً في المئة تقريباً بعد أن قالت وزارة الدفاع الروسية إنها تعيد بعض القوات إلى قواعدها بعد تدريبات بالقرب من أوكرانيا. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 23.43 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.4 في المئة إلى 1029.89 دولار، وكذلك البلاديوم 0.4 في المئة إلى 2256.55 دولار.

أسهم اليابان تصعد

وصعدت الأسهم اليابانية، بعد خسائر على مدى جلستين متتاليتين، وقاد قطاع التكنولوجيا المكاسب مقتفياً أثر نظيره الأميركي بعد مؤشرات إلى انخفاض حدة التوتر بين روسيا وأوكرانيا، مما دفع "وول ستريت" لتسجيل ارتفاع حاد. وقفز المؤشر "نيكي" القياسي 2.2 في المئة ليغلق عند 27460.40 نقطة، في حين صعد المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاْ 1.67 في المئة إلى 1946.63 نقطة.وارتفع سهم "طوكيو إلكترون" المرتبط بالرقائق الإلكترونية 4.91 في المئة، في حين ارتفع سهم "أدفانتست" 4.78 في المئة وزاد سهم "تي دي كيه" المصنعة للمجسات 5.1 في المئة. وقفز سهم "بريدجستون" المصنعة للإطارات 7.39 في المئة بعد إعلان الشركة إعادة شراء أسهم.
لكن مع انخفاض أسعار النفط انخفض سهم "إنبكس كورب" للتنقيب 3.40 في المئة وأصبح الأسوأ أداء على المؤشر "نيكي". وتراجع سهم "إدميتسو كوسان" للتكرير 1.91 في المئة.

المزيد من أسهم وبورصة