Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رفع الفائدة يربك الأسواق وسط اضطراب النمو الاقتصادي

البطالة في بريطانيا تنخفض والذهب يتراجع مع صعود الدولار

صعد الدولار عائداً إلى مستويات سبتمبر الأعلى خلال أعوام وسط قلق المستثمرين (أ ب)

تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الخامسة على التوالي متأثرة بارتفاع عائدات السندات الحكومية على مستوى العالم، مع قلق الأسواق والمستثمرين من ركود محتمل وتضرر أرباح الشركات من رفع أسعار الفائدة السريع.
وهبط المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.9 في المئة، وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات على المؤشر "ستوكس 600" في المعاملات المبكرة، إذ تراجعت مؤشرات قطاع التعدين وقطاع النفط والغاز 1.8 في المئة و1.4 على الترتيب، وانخفضت أسعار السلع الأولية بسبب مخاوف إزاء الطلب وسط ارتفاع كبير في الإصابات بفيروس كورونا في الصين.
ومن بين أهم محركي الأسواق، تراجعت أسهم "جيفودان" 5.8 في المئة، بعد أن قالت شركة العطور والنكهات السويسرية إنها بصدد زيادة الأسعار لتعويض ارتفاع تكاليف المدخلات.

البطالة في بريطانيا

إلى ذلك أظهرت بيانات رسمية، أن معدل البطالة في المملكة المتحدة وصل إلى أدنى مستوى له منذ عدة عقود في الأشهر الثلاثة حتى أغسطس (آب)، حيث أدى وباء كورونا طويل الأمد إلى إبقاء المزيد من كبار السن من العمال خارج سوق العمل. 

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني إن معدل البطالة بلغ 3.5 في المئة - بانخفاض 0.3 نقطة مئوية عن ربع السنة وأدنى مستوى له منذ عام 1974 - بسبب الارتفاع الجديد في الخمول الاقتصادي. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع ذلك، أكدت الأرقام أيضاً دليل المسح الأخير على أن سوق العمل المحموم بدأ يهدأ حيث يشعر كل من أرباب العمل والعمال بالقلق من آثار التضخم المرتفع وتكاليف الاقتراض المتزايدة. 

وانخفض التوظيف في الأشهر الثلاثة حتى أغسطس للمرة الأولى منذ تخفيف تعطل عمليات الإغلاق لـ"كوفيد-19"، حيث بدأت التوقعات الاقتصادية المُتدهورة تؤثر في التوظيف. 

وكان معدل التوظيف 75.5 في المئة، أي أقل بمقدار 0.3 نقطة مئوية عن الربع السابق ونقطة مئوية كاملة أقل مما كان عليه قبل الوباء. 

وأشار مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن هذا جاء بعدما كان معدل التوظيف فيه مرتفعاً بشكل غير عادي وقلة النشاط منخفضة بشكل غير عادي، مما يشير إلى أن التغيير الأساسي في الاقتصاد قد يكون أقل. 

وأظهرت أحدث الأرقام عدم تباطؤ في هذا الاتجاه، حيث ارتفع معدل الخمول بنسبة 0.6 نقطة مئوية في الربع إلى 21.7 في المئة، مدفوعاً بالمرض طويل الأمد بين العمال الأكبر سناً والطلاب الذين لم يعملوا أو يبحثون عن عمل. 

الدولار يصعد

وصعد الدولار عائداً إلى مستويات سبتمبر (أيلول) الأعلى خلال أعوام وسط قلق المستثمرين بسبب المخاوف من تزايد أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية، فيما هبط الين الياباني ليقترب من المستوى الذي استدعى تدخلاً الشهر الماضي.
وأدت بيانات سوق العمل الأميركية القوية والتوقعات باستمرار التضخم المتوقع إعلان بياناته الخميس مرتفعاً بشدة، إلى تعزيز توقعات مواصلة رفع أسعار الفائدة حتى عام 2023 ودفع الدولار مجدداً للعودة إلى المستويات الأعلى منذ عام 2002 التي سجلها في سبتمبر.
كما تقوضت الرغبة في المخاطرة بعد أن أمطرت روسيا المدن الأوكرانية بالصواريخ أمس الاثنين رداً على انفجار دمر الجسر الوحيد الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها قبل أعوام.
 وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المئة إلى 113.27، عائداً ببطء إلى أعلى مستوى في 20 عاماً عند 114.78 الذي لامسه أواخر الشهر الماضي.
وهبط الين إلى 145.86 للدولار في التعاملات بفارق ضئيل عن أدنى مستوى خلال 24 عاماً عند 145.90 للدولار الذي لامسه قبل أن تتدخل الحكومة اليابانية لدعمه منذ ثلاثة أسابيع. واستقر في أحدث التعاملات عند 145.63 للدولار.
وأكد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو مجدداً اليوم الثلاثاء استعداد الحكومة للتدخل، قائلاً إنه سيتم اتخاذ "خطوات مناسبة لمواجهة التحركات المفرطة في سوق النقد الأجنبي".
وبقي اليورو من دون تغير كبير عند 0.9699 دولار، إذ أوقف أربعة أيام من الخسائر التي شهدت انجراف العملة نحو أدنى مستوى خلال 20 عاماً عند 0.9528 دولار لامسته في 26 سبتمبر.
وتذبذب الجنيه الاسترليني، إذ انخفض إلى أدنى مستوى له منذ 29 سبتمبر عند 1.0999 دولار. وتراجع الجنيه في أحدث التعاملات0.4  في المئة إلى 1.10185 دولار.
وفي الوقت نفسه، سجل الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر أدنى مستوى له خلال عامين ونصف العام عند 0.62475 دولار اليوم الثلاثاء.
وتراجع اليوان الصيني مقابل الدولار المرتفع، إذ أدى تزايد إصابات كورونا مجدداً إلى إضعاف التوقعات الاقتصادية.

تراجع الذهب

وتراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف متأثرة بمكاسب الدولار وسط توقعات بمواصلة رفع أسعار الفائدة، بينما ساد الحذر قبل إعلان بيانات التضخم الرئيسية المقرر في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وتراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1665.89 دولار للأوقية "الأونصة"، بعد أن لامست أدنى مستوى منذ الثالث من أكتوبر (تشرين الأول). وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1672.60  دولار.
وسجلت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات زيادة متواضعة إلى أربعة في المئة، بينما ارتفع مؤشر الدولار 0.3 في المئة، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
وقال مات سيمبسون المحلل في "سيتي إندكس"، "إنه مستوى تقني لعوائد السندات، إنها ترفع الدولار وتؤثر في أسعار الذهب"، مضيفاً أن الإشارات إلى الركود العالمي من صندوق النقد الدولي دفعت أيضاً التدفقات الباحثة عن الملاذ الآمن إلى الدولار. وقال سيمبسون "الذهب عالق الآن في نطاق 1658 إلى 1676 دولاراً".
وبعد بيانات التوظيف الأميركية الأقوى من المتوقع، ينصب التركيز الآن على بيانات التضخم المقرر إعلانها يوم الخميس، والتي من المتوقع أن تظل مرتفعة وتعزز النهج المتشدد لمجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي".
ومع أن الذهب يعتبر وسيلة للتحوط في مواجهة التضخم والغموض الاقتصادي، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية المعدن الذي لا يدر عوائد. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية 1.3 في المئة إلى 19.39 دولار للأوقية.
وهبط البلاتين 0.3 في المئة إلى 896.08 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 0.3 في المئة إلى 2178.26 دولار.
وارتفعت أسعار البلاديوم، المستخدم في أجهزة التحكم في انبعاثات السيارات إلى جانب البلاتين، بنحو 15 في المئة حتى الآن هذا العام.

اقرأ المزيد