Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أمين عام "أوبك": هدفنا توازن سوق النفط ولا نستهدف سعرا محددا

"برنت" يتراجع لأكثر من 2 في المئة وسط تقييم اتفاق سقف الديون الأميركية

تراجعت أسعار النفط بنحو اثنين في المئة متخلية عن مكاسبها الباكرة (اندبندنت عربية)

ملخص

 الأمين العام لـ"أوبك" متفائل بالعمل مع طهران للحفاظ على التوازن في السوق على النهج الذي سلكته "أوبك" على مدى أعوام عدة مضت

أكد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص أن المنظمة لا تستهدف مستوى سعر محدد لأسعار النفط.

وفي رده على سؤال حول خفض الإنتاج الطوعي وتأثيره في أسعار النفط، أجاب الغيص، "في ’أوبك‘ لا نستهدف مستوى سعر معيناً، فكل أفعالنا وقراراتنا تتخذ من أجل تحقيق توازن جيد بين العرض والطلب على النفط عالمياً".

وأوضح الغيص خلال تصريحات لموقع "شانا" الإخباري، التابع لوزارة النفط الإيرانية، أن المنظمة سترحب بعودة إيران الكاملة لسوق النفط عندما ترفع العقوبات عنها.

وأضاف هيثم الغيص الذي يزور طهران للمرة الأولى، أن إيران لديها القدرة على إنتاج كميات كبيرة من النفط في غضون فترة زمنية قصيرة.

ونقل الموقع الناطق باللغة الإنجليزية قوله، "نرى أن إيران عضو مسؤول بين أفراد أسرتها، والدول في مجموعة ’أوبك‘ وأنا واثق من أننا سنعمل معاً على نحو جيد وبالتنسيق لضمان الحفاظ على التوازن في السوق، لتظل ’أوبك‘ على النهج الذي سلكته على مدة أعوام عدة مضت".

إلى ذلك تراجعت أسعار النفط بنحو اثنين في المئة متخلية عن مكاسبها الباكرة، إذ قوضت المخاوف في شأن إمكان المصادقة على اتفاق سقف الدين في الولايات المتحدة شهية المخاطرة، فيما ألقت الرسائل المتضاربة من كبار منتجي النفط بظلالها على توقعات العرض قبل اجتماع مرتقب بعد أيام.

 وهبطت العقود الآجلة لخام "برنت" 1.36 دولار أو 1.8 في المئة إلى 75.71 دولار للبرميل، كما تراجع خام "غرب تكساس الوسيط الأميركي" 1.19 دولار إلى 71.48  دولار للبرميل بانخفاض 1.6 في المئة عن السعر عند إغلاق الجمعة الماضي، ولم تكن هناك تسوية أمس الإثنين نظراً إلى العطلة الرسمية في الولايات المتحدة.

هل هناك مزيد من خفض الإنتاج؟

ويتزامن الموعد النهائي لإقرار سقف الدين تقريباً مع اجتماع من المقرر عقده في الرابع من يونيو (حزيران) المقبل لتحالف "أوبك+" الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا، وسط حال من الغموض حول ما إذا كان التحالف سيعلن مزيداً من خفض الإنتاج بعد التراجع الأخير في الأسعار.
وقال المحلل لدى "فوجيتومي للأوراق المالية" توشيتاكا تازاوا إن "المستثمرين حولوا انتباههم إلى نتائج اجتماع ’أوبك+‘".

تحذير للمضاربين

وحذر وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان الأسبوع الماضي البائعين على المكشوف الذين يراهنون على أن أسعار النفط ستنخفض، في إشارة محتملة إلى أن "أوبك+" قد تقلص الإنتاج.
ولكن تصريحات مسؤولين ومصادر في قطاع النفط الروسي، بينهم نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، أشارت إلى أن ثالث أكبر منتج للنفط في العالم يميل إلى ترك مستوى الإنتاج من دون تغيير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي أبريل (نيسان) الماضي أعلنت السعودية وأعضاء آخرون في "أوبك+" مزيداً من الخفوضات في إنتاج النفط بنحو 1.2 مليون برميل يومياً، ليصل الحجم الإجمالي لخفوضات التكتل إلى 3.66 مليون برميل يومياً، وفقاً لحسابات وكالة "رويترز".

كما يترقب المتعاملون بيانات التصنيع وقطاع الخدمات في الصين التي ستصدر في وقت لاحق هذا الأسبوع، بحثاً عن مؤشرات على تعافي الطلب على الوقود من أكبر مستورد للنفط في العالم.

الغاز في أوروبا

وعلى صعيد متصل هبطت أسعار الغاز في أوروبا إلى أدنى مستوى منذ منتصف عام 2021، حينما شرعت روسيا في تقليص إمداداتها قبل غزوها أوكرانيا، مما يساعد في عكس اتجاه التضخم وجلب الراحة للمستهلكين.

وبحسب تقرير لـ "بلومبيرغ" فقد تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز بنحو الثلثين العام الحالي، ولم يخفف الهبوط فحسب الضغوط على موازنات الأسر وإنما أضعف واحداً من أهم كروت المساومة في يد الرئيس فلاديمير بوتين، وهو القدرة على خنق إمدادات الغاز للمنطقة.

وفي ظل توقع بعض المتداولين انزلاق الأسعار إلى المنطقة السلبية في وقت ما من الصيف الجاري، إلا أن المشهد الحالي يختلف أشد الاختلاف عما كان عليه في مايو (أيار) العام الماضي، إذ كانت أسعار العقود أعلى أربعة أضعاف مما هي عليه الآن، لدرجة أن الدول اضطرت إلى إحياء توليد الكهرباء من الفحم للحفاظ على التيار بعد أن خفضت روسيا إمدادات الغاز.

وسادت حينها أيضاً مخاوف في شأن نقص المعروض، وما إذا كانت أوروبا ستقدر على بناء مخزونات الغاز قبل الشتاء، والآن أصبحت المخزونات أعلى من المتوسط وقد تصل ذروتها خلال الصيف وقبل الموعد المحدد.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز