Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يرتفع فوق 75 دولارا بدعم بيانات قوية من الصين

وكالة الطاقة الدولية ترجح أن يصل الطلب العالمي على الخام إلى ذروته عام 2030 ويسجل 81.60 مليون برميل في 2028

ارتفع خاما "برنت" و"غرب تكساس الوسيط" لأكثر من ثلاثة في المئة أمس الثلاثاء (أف ب)

ملخص

زادت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام 200 ألف برميل يومياً إلى 2.4 مليون برميل يومياً.

ارتفعت أسعار النفط قليلاً في التعاملات الآسيوية صباح اليوم الأربعاء، إذ يترقب المستثمرون نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لشهر يونيو (حزيران) وبيانات اقتصادية رئيسة من الصين وبيانات حكومية عن مخزونات الخام الأميركية في ظل توقعات نمو الطلب على النفط.

خام برنت عند 74.38 دولار

وزادت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات، أو 0.1 في المئة، إلى75 دولاراً للبرميل، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتاً واحداً إلى 69.43 دولار للبرميل.

وارتفع الخامان أكثر من ثلاثة في المئة أمس الثلاثاء بتعزيز من آمال في زيادة الطلب على الوقود بعد خفض البنك المركزي الصيني فائدة الإقراض قصير الأجل.

توقعات بوقف رفع أسعار الفائدة موقتاً

في غضون ذلك يتوقع المشاركون في السوق توقف "المركزي الأميركي" عن سياسة رفع أسعار الفائدة موقتاً وسط حال من عدم اليقين إزاء الآفاق الاقتصادية والآثار المستمرة لرفع الفائدة 10 مرات منذ مارس (آذار) 2022.
ويدعم رفع الفائدة الدولار، مما يجعل السلع المقومة به أكثر كلفة لحائزي العملات الأخرى ويؤثر في أسعار النفط، ومن شأن وقف الزيادات أن يحفز النمو الاقتصادي والطلب على النفط، مما يدعم الأسعار.

في تلك الأثناء زادت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام 200 ألف برميل يومياً إلى 2.4 مليون برميل يومياً، مما يسهم في رفع الكمية الإجمالية المتوقعة إلى 102.3 مليون برميل يومياً.

وتتجاوز أرقام الوكالة لنمو الطلب على النفط بشكل طفيف تلك الموجودة في توقعات "أوبك"، إذ تقدّر وكالة الطاقة الدولية تباطؤ نمو الطلب على النفط بوتيرة حادة بحلول عام 2028، مما يرجح وصول الاستهلاك العالمي إلى ذروته قبل نهاية العقد الحالي (2030) بناء على السياسات الحكومية الحالية واتجاهات السوق، مع ارتفاع الأسعار ومخاوف أمن الإمدادات التي أبرزتها أزمة الطاقة العالمية، على خلفية الحرب الروسية - الأوكرانية، ودفعت إلى تسريع التحول نحو المصادر النظيفة.

وبحسب تقرير آفاق سوق النفط متوسطة الأجل، الصادر اليوم من المتوقع ارتفاع إجمالي الطلب العالمي على النفط بنسبة ستة في المئة بين عامي 2022 و2028، ليصل إلى 105.7 مليون برميل يومياً، مدعوماً بالطلب من قطاعي البتروكيماويات والطيران.

ويرجح أن تمثل منظمة آسيا والمحيط الهادئ نحو 90 في المئة من النمو المتوقع للطلب بين عامي 2022 و2028.

الطلب العالمي يصل إلى 81.60 مليون برميل في 2028

إلى ذلك قال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول إن "التحول إلى اقتصاد الطاقة النظيفة يسير بخطى سريعة مع اقتراب بلوغ ذروة الطلب العالمي على النفط قبل نهاية هذا العقد، وسط زخم السيارات الكهربائية وكفاءة الطاقة والتقنيات الأخرى".

ودعا بيرول منتجي النفط إلى الانتباه لوتيرة التغيير المتصاعدة نحو الطاقة النظيفة وإدارة قراراتهم الاستثمارية بطريقة صحيحة لضمان انتقال منظم بعيداً من الوقود الأحفوري.

وتتوقع الوكالة الدولية أن يبلغ الطلب على النفط (الذي يستثني الوقود الحيوي والمواد الأولية البتروكيماوية والاستعمالات الأخرى غير المتعلقة بالطاقة) ذروته عند 81.6 مليون برميل يومياً عام 2028.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبصفة خاصة رجحت أن يتراجع استهلاك النفط في قطاع النقل بعد عام 2026 مع التوسع في المركبات الكهربائية ونمو الوقود الحيوي وتحسين كفاءة الاستهلاك.

وعلى رغم دور الصين الكبير في انتعاش الطلب العالمي على النفط في 2023 بعد رفع قيود الإغلاق المتعلقة بجائحة كورونا، يتوقع أن يتباطأ الاستهلاك الصيني بوتيرة ملحوظة بدءاً من عام 2024.

ومع ذلك، فإن الطلب المتزايد على البتروكيماويات والنمو القوي للاستهلاك في الاقتصادات الناشئة والنامية سيعوضان التراجع في الاقتصادات المتقدمة.

من جهة أخرى، قد ترتفع الاستثمارات العالمية في استكشاف وإنتاج النفط والغاز بنسبة 11 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 528 مليار دولار عام 2023، وهو أعلى مستوى منذ عام 2015.

وترى وكالة الطاقة الدولية أن تأثير زيادة الإنفاق سيقابلها جزئياً ارتفاع الكلفة، وعلى رغم ذلك فإن هذا المستوى من الاستثمار في حال استمراره سيكون كافياً لتلبية الطلب المتوقع على النفط بحلول 2028.

وبحسب تقديرات الوكالة ربما يستمر كبار منتجي النفط في خطط استثمارات وتعزيز الإنتاج حتى مع تباطؤ نمو الطلب، مما يؤدي إلى طاقة إنتاجية فائضة لا تقل عن 3.8 مليون برميل يومياً خلال فترة التوقعات (2022-2023) تتركز في الشرق الأوسط.

وعلى رغم ذلك، يشير التقرير إلى عدد من العوامل التي يمكن أن تؤثر في توازن السوق على المدى المتوسط، بما في ذلك الاتجاهات الاقتصادية العالمية غير المؤكدة وقرارات "أوبك+" وسياسة قطاع التكرير في الصين.

وتجدر الإشارة إلى أن تحالف "أوبك+" قرر تمديد سياسة خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً حتى عام 2024، فضلاً عن استمرار خفوضات طوعية إضافية يبلغ إجماليها 1.66 مليون برميل يومياً من جانب تسع دول حتى العام نفسه.

وأخيراً توقعت وكالة الطاقة الدولية ارتفاع طاقة تكرير النفط في العالم بمقدار 4.4 مليون برميل يومياً بحلول عام 2028، وفق التقرير الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز