مؤشرات أولية على بدء انخفاض أسعار المواد الغذائية في بريطانيا

قال رئيس شركة تيسكو لمتاجر السوبرماركت والبيع بالتجزئة في بريطانيا كين ميرفي، إنه "متفائل" بأن أسعار المواد الغذائية قد تبدأ قريباً بالانخفاض، في الوقت الذي يستمر فيه البريطانيون في مواجهة التكاليف المتزايدة.

هذا وارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية بثاني أعلى معدل لها منذ 45 عاماً في السنة المالية المنتهية في أبريل (نيسان) 2023، وفقاً لمكتب الإحصاءات الوطني، إذ بلغ تضخم أسعار المواد الغذائية 19.3 في المئة في أبريل (نيسان)، وهو انخفاض طفيف من 19.6 في المئة خلال مارس (آذار).

نسبة 19.3 في المئة تعني أن ما كان يكلف جنيهاً استرلينياً واحداً قبل عام، من المرجح أن يكون الآن أغلى بمقدار 20 بنساً تقريباً الآن.

أندرو بايلي، حاكم بنك إنجلترا كان ذكر للجنة شؤون الاقتصاد في مجلس اللوردات بأن تضخم أسعار المواد الغذائية بلغ ذروته الصيف الماضي، لكنه استغرق وقتاً أطول مما كان متوقعاً ليؤثر في المستهلكين.

لكن  ميرفي قال إنه على رغم أن العملاء ما زالوا "يواجهون ضغوطاً كبيرة في تكاليف المعيشة"، إلا أن تضخم أسعار المواد الغذائية سيستمر في الانخفاض.

وأضاف: "نحن ندرك جيداً أن عديداً من عملائنا ما زالوا يواجهون ضغوطاً كبيرة في تكاليف المعيشة، وكنا في طليعة من قاموا بخفض أسعار السلع الأساسية اليومية، هناك مؤشرات أولية مشجعة تشير إلى أن التضخم بدأ في التراجع بجميع أنحاء السوق، وسنستمر في العمل بلا كلل لضمان أن يحصل العملاء على أفضل قيمة ممكنة في تيسكو".

تأتي تعليقاته في وقت أعلنت فيه "تيسكو"، أكبر سلسلة سوبرماركت بالمملكة المتحدة، مبيعات إجمالية بلغت 14.8 مليار جنيه استرليني خلال 13 أسبوعاً حتى الـ27 من مايو (أيار)، مع زيادة مبيعات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بنسبة 8.2 في المئة.

كما شهدت أفرع "تيسكو" في المملكة المتحدة ارتفاعاً بالمبيعات عما كان عليه العام الماضي بنسبة تسعة في المئة بعد أن أشارت الشركة إلى استفادتها من تحول العملاء "من محال البيع بالتجزئة ذات الرفاهية والجودة الأعلى" في ظل الضغوط المالية التي يواجهها المستهلكون.

كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بجميع أنحاء العالم بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، مثل آثار الحرب في أوكرانيا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

رؤساء قطاع المواد الغذائية والخدمات كانوا حذروا أيضاً من أن الأعباء المفروضة نتيجة "بريكست" والمقرر تنفيذها في يناير المقبل قد تؤثر في المستهلكين بالمملكة المتحدة من خلال زيادة أسعار المواد الغذائية وتعريض سلسلة التوريد للخطر، بحسب ما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز".

في المقابل اتهمت محال السوبرماركت أيضاً بالتربح، ووفقاً لسواتي دينغرا التي تعمل في لجنة سياسة النقد ببنك إنجلترا، فإن تجار التجزئة لا ينقلون انخفاض الأسعار إلى العملاء.

وعلى رغم ذلك، صرحت دينغرا بأن ذلك لا يعني بالضرورة التربح، فحسب تحليل قامت به ستة من أكبر سلاسل السوبرماركت في المملكة المتحدة، التي تشكل ثلاثة أرباع سوق المواد الغذائية في المملكة المتحدة، فإن أرباحهم لا تنتعش كما كان متوقعاً، وفقاً لتقرير صحيفة "إيفنينغ ستاندرد".

ارتفعت أسعار بعض الأطعمة الأساسية مثل الجبن والخبز الأبيض ونقانق لحم الخنزير بنسبة 80 في المئة ببعض المتاجر خلال العام الماضي، وهذا يعادل ثمانية أضعاف معدل التضخم.

وارتفعت أسعار بعض الأطعمة الأخرى أخيراً مثل السكر، الذي ارتفع بنسبة 42.1 في المئة والصلصات والتوابل والملح والبهارات التي ارتفعت بنسبة 33.7 في المئة.

وارتفعت أسعار الأطعمة الأخرى خلال الأشهر الأخيرة مثل السكر الذي زاد بنسبة 42.1 في المئة وارتفعت الصلصات والتوابل والملح والتوابل والأعشاب بنسبة 33.7 في المئة.

وفقاً لما ذكرته صحيفة "ناشيونال وورلد"، فإن المملكة المتحدة أصبحت الآن أكثر الاقتصادات الأوروبية الكبرى تأثراً بارتفاع أسعار المواد الغذائية، وذلك وفقاً لأحدث مجموعة من بيانات مؤشر أسعار المستهلك الدولي (CPI) لشهر أبريل (نيسان) 2023.

وعلى رغم أن الاقتصادات الأوروبية الكبرى الأخرى مثل ألمانيا التي شهدت ارتفاعاً في التضخم بداية هذا العام شهدت الآن انخفاضاً في أسعار المواد الغذائية، إلا أن البيانات تشير إلى أن المستهلكين ما زالوا يعانون بشكل كبير.