Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية ترصد 7.8 مليار دولار لاستضافة "إكسبو 2030"

الرياض تتطلع لتنظيم المعرض الدولي وسط توقعات بمشاريع واستثمارات غير مسبوقة

ملخص

تتنافس الرياض مع مدينتي بوسان الكورية وروما الإيطالية لاستضافة "إكسبو 2030" تزامناً مع تتويج جهود "رؤية السعودية 2030".
 

كشف وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح الثلاثاء عن أن بلاده خصصت موازنة تصل إلى 7.8 مليار دولار لاستضافة معرض "إكسبو الرياض 2023"، مؤكداً أن تنظيم الحدث العالمي يتلاءم مع بيئة الاستثمار في السعودية التي لا حدود لها.

وفي كلمته خلال فعاليات حفلة تقديم الملف الرسمي لاستضافة الرياض لمعرض "إكسبو 2030"، أمام المكتب الدولي للمعارض في العاصمة الفرنسية باريس قال الفالح إن "تجربة إكسبو الرياض 2030 ستكون استثنائية ضمن مشاريع واستثمارات غير مسبوقة".

وتابع الفالح "موقع إكسبو سيكون ملتقى عالمياً للشركات للبحث عن فرص بالسعودية، وسنقدم مواردنا وإمكاناتنا لإنجاح مختبر الاستثمار العالمي"، مضيفاً "سنقدم مواردنا وإمكاناتنا لإنجاح مختبر الاستثمار العالمي وممكن لرواد الأعمال للاكتشاف والتعاون".

ولفت وزير الاستثمار السعودي إلى أنه سيمنح القطاع الخاص مساحة كبيرة في تنظيم "إكسبو الرياض 2030"، مضيفاً أن "العاصمة السعودية تستأثر وحدها بـ30 في المئة من استثمارات رؤية 2030 البالغة 3.3 تريليون دولار".

الانتقال إلى مستقبل مستدام 

وبدوره أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن بلاده ملتزمة مساعدة الدول الفقيرة والنامية، مضيفاً بقوله "نسعى إلى تنظيم إكسبو 2030 للانتقال إلى مستقبل مستدام أكثر عدالة، وتنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية من خلال رؤية 2030"، وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن الرياض قدمت مساعدات لـ100 دولة في مجالات البنية التحتية والتنمية.

استضافة "إكسبو 2030"

من جهته قال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض المهندس إبراهيم السلطان إن العاصمة السعودية تخطط للانتهاء من مقر استضافة "إكسبو 2030" قبل الآجال المحددة، مضيفاً أنه بحلول عام 2028 ستكون كل استعدادات المعرض الدولي جاهزة وواثقون من قدرتنا على إنجاز "إكسبو" عالمي غير مسبوق.

وتابع السلطان "نخطط لاستضافة أكثر من 120 مليون زائر في 2030، وموقع إكسبو سيكون مستعداً لاحتضان المشاريع الدولية في 2025، إذ يعتمد على الطاقة النظيفة ويراعي المعايير البيئية".


وشارك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس الإثنين في حفلة استقبال السعودية الرسمي لترشح الرياض لاستضافة "إكسبو 2030" الذي أقامته الهيئة الملكية لمدينة الرياض لمندوبي 179 دولة من أعضاء المكتب الدولي للمعارض (المنظمة المسؤولة عن معرض إكسبو الدولي في باريس).

وخلال حفلة الاستقبال التقى ولي العهد السعودي الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض ديمتري كيركنتزس، وجرى خلال اللقاء استعراض ملف استضافة السعودية لمعرض الرياض إكسبو 2030، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".

وأعلن المكتب الدولي للمعارض الثلاثاء الدول المرشحة لاستضافة معرض "إكسبو "2030 العالمي، وهي السعودية وإيطاليا وكوريا الجنوبية، فيما استبعدت أوكرانيا من الترشيحات.

وبذلك تتنافس الرياض مع مدينة بوسان الكورية وروما الإيطالية لاستضافة "إكسبو 2030"، وهو العام الذي سيتزامن مع تتويج جهود "رؤية السعودية 2030".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والموعد المقترح للرياض إكسبو، هو الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2030، وحتى نهاية مارس (آذار) 2031، بما يتزامن مع ظروف مناخية مثالية في البلاد، وهي الفترة التي ستتزامن مع فترة عيد الميلاد ورأس السنة الصينية وشهر رمضان المبارك، إضافة إلى الذكرى المئوية لتأسيس المكتب الدولي للمعارض، الذي يشرف على معارض الإكسبو.

كما سيتزامن تنظيم معرض "إكسبو 2030" مع جدول أعمال الأمم المتحدة 2030 وأهداف التنمية المستدامة، مما سيجعل من معرض الرياض إكسبو فرصة لدراسة أثر نتائج هذه الخطة على تحقيق الأهداف العالمية على مدى الأعوام الـ20 المقبلة.

أين سيقام "إكسبو الرياض"؟

وعلى مساحة 6 ملايين متر مربع، وعلى بعد خمس دقائق من مطار الملك خالد الدولي، سيقام "إكسبو" الرياض، وسيكون التصميم بمثابة مدينة مستقبلية حول واد قديم، يعكس رؤية الرياض لريادة مستقبل مستدام للمدن.

وتقدم الرياض بملف "إكسبو 2030"، يأتي وسط رغبة حقيقية بدعوة العالم إلى المشاركة في صنع المستقبل، من خلال 41 مليون زيارة فعلية مستهدفة للموقع، وأكثر من مليار زيارة عبر منصة ميتافيرس، فريدة من نوعها.

الطريق نحو "إكسبو 2030"

كانت السعودية أعلنت في الـ29 من أكتوبر 2021، نيتها الترشح لاستضافة المعرض، ومنذ ذلك التاريخ قدم الوفد الممثل لملف الترشح بقيادة الهيئة الملكية لمدينة الرياض ثلاثة عروض تقديمية إلى الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض.

واقترحت الرياض في ملف الترشح تنظيم المعرض تحت شعار "حقبة التغيير.. المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل"، وحددت موضوعاً رئيساً للمعرض هو "معاً نستشرف المستقبل"، الذي تهدف من خلاله إلى توفير منصة تتيح للمجتمع الدولي التعاون الوثيق لاستشراف المستقبل، وتطوير حلول مبتكرة ورائدة تسهم في معالجة التحديات الملحة التي تواجه العالم، وترفع مستوى الوعي بها.

ويلفت عرض الترشح إلى خبرة السعودية في استقبال الزوار من أصقاع الأرض سنوياً للحج والعمرة كإحدى المزايا التنافسية للرياض.

وتتطلع الرياض من خلال تنظيم المعرض إلى إرساء شراكة مع العالم من خلال منطقة "إكسبوC3" أو "ركن التغيير التعاوني"، إذ تطمح لجمع الخبراء والمفكرين لتقديم الرؤى والابتكارات والحلول الإبداعية للتحديات الوطنية والدولية التي تواجه الشعوب.

كما تتطلع أيضاً إلى أن يمثل "إكسبو 2030 الرياض" محطة بارزة لترويج وجهاتها السياحية، القائمة وتلك التي ستكون جاهزة حينها، مثل "نيوم" و"الدرعية" و"مشروع البحر الأحمر" و"القدية" و"حديقة الملك سلمان" و"الرياض آرت" و"أمالا" و"المسار الرياضي"، إذ تستهدف السعودية جذب 147 مليون سائح عالمي ومحلي سنوياً بحلول 2030، منهم 105 ملايين لسياحة الترفيه، و42 مليون زائر للسياحة الدينية.

وتطرح مدينة الرياض للحصول على استضافة معرض "إكسبو 2030" قدرتها على تنظيم نوعي للحدث، لا سيما في ظل التركيز على ترقية تصنيفها بين أكثر المدن ملاءمة للعيش في العالم.

وتعمل على تطوير ستة خطوط مترو تغطي المدينة وترتبط بموقع الإكسبو والمطار، إضافة إلى العمل على رفع الطاقة الاستيعابية لمطار الملك سلمان الدولي إلى 150 مليون مسافر بحلول 2030.

وأيضاً من العوامل الداعمة للمدينة تأسيس طيران الرياض لربط 100 وجهة حول العالم بحلول 2030، وإطلاق 68 مبادرة باستثمارات 92 مليار دولار لجعل الرياض واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم.

وتتوقع الرياض أن يستقطب "إكسبو 2030" نحو 21.7 مليون زائر، منهم 11.7 مليون سيحتاجون إلى الإقامة في الفنادق والوحدات المفروشة، وهو ما تواكبه السعودية ببناء 190 ألف غرفة فندقية جديدة حتى 2030، بما يسهم في مضاعفة عدد الغرف في العاصمة تحديداً إلى 124 ألفاً بحلول تاريخ الحدث.

مشاركة سابقة

يذكر أن الرياض شاركت في ثاني أكبر جناح في معرض "إكسبو دبي 2020" وبلغت المساحة الإجمالية 13059 متراً مربعاً واختارت شعار "رؤية سعودية ملهمة لمستقبل مشترك"، إذ قدم الجناح لمحة عن مستقبل السعودية من خلال اصطحاب الزائر في جولة استخدمت فيها التقنية الحديثة والهادفة إلى التعبير عن طموحات البلاد وفقاً لأربعة عناصر أساسية هي الناس والطبيعة والتراث والفرص.

كما تضمن عروضاً لمحطة الطاقة والاستدامة و14 موقعاً تراثياً موجودة في البلاد منها حي الطريف والحجر وجدة التاريخية، وكذلك الفنون الصخرية في منطقة حائل وواحة الأحساء.