Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن وترمب يدخلان على خط الإضراب في قطاع السيارات

اتساع رقعة الحراك تنذر بتداعيات سلبية كبيرة على الشركات الأميركية المنتجة

تطالب النقابة بشكل خاص بزيادة الرواتب بنسبة 40 في المئة على أربع سنوات (أ ف ب)

ملخص

يتلقى كل من المضربين 500 دولار أسبوعياً من صندوق الرعاية الاجتماعية بدلاً من راتبه المعتاد

اتخذت الحركة الاحتجاجية في قطاع السيارات الأميركي بعداً جديداً، أمس الجمعة، مع تزايد الأعداد التي التحقت بها والإعلان عن زيارة مرتقبة للرئيس جو بايدن إلى أحد مواقع الاعتصام، لمحاولة قطع الطريق على منافسه الجمهوري دونالد ترمب.

وسيتوجه الرئيس الديمقراطي الذي يصف نفسه بأنه "الداعم الرئيس للنقابات الأميركية"، ودعي إلى القيام بمثل هذه البادرة إلى اعتصام في ميشيغان، الثلاثاء المقبل، تعبيراً عن تضامنه. وقال بايدن في رسالة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، "حان الوقت للتوصل إلى تسوية ترضي الجانبين" بين شركات صناعة السيارات ونقابة عمال السيارات المتحدين.
وكان الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 80 سنة قد صرح في عديد من المرات بأن الشركات المصنعة يجب أن توزع "أرباحها القياسية" على الموظفين.

ويأتي ذلك فيما كان بايدن يخطط الأسبوع المقبل لرحلة إلى الغرب الأميركي، غير أن الفرصة بدت مواتية أكثر لمحاولة قطع الطريق على منافسه الرئيس دونالد ترمب الذي يريد أيضاً أن يكون بطل العمال والأوساط الشعبية.

وفي السياق خطط الرئيس الجمهوري السابق الذي يعد المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات التمهيدية لحزبه للانتخابات الرئاسية لعام 2024، للمشاركة في اعتصام الأربعاء المقبل في ميشيغان أيضاً التي تعد ولاية ذات أهمية انتخابية.
 
استغلال الإضراب

 ويلقي كل ذلك، وعلى نحو مفاجئ، طابعاً سياسياً على حركة الاحتجاجات التي اتسعت بشكل واضح، أمس الجمعة.

واتسع الإضراب في شركتي صناعة السيارات "جنرال موتورز" و"ستيلانتس" بسبب عدم إحراز تقدم في المفاوضات النقابية، على عكس "فورد"، إذ أُحرز تقدم حقيقي.
ومنذ منتصف نهار أمس الجمعة تأثرت مراكز توزيع قطع الغيار الـ38 التابعة لهاتين الشركتين. وقال رئيس نقابة "عمال السيارات المتحدين" القوية شون فاين في مقطع فيديو، "لن ننتظر إلى الأبد للحصول على عقود عادلة من الشركات الثلاث الكبرى"، وهو اللقب الذي يطلق على هذه الشركات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعمل في هذه المواقع الواقعة في 20 ولاية، نحو 5600 عضو في نقابة "عمال السيارات المتحدين" من أصل 146 ألفاً يعملون لدى الشركات العملاقة الثلاث في ديترويت بولاية ميشيغان. وقال فاين إن "الإضراب الذي بدأ في 15 سبتمبر (أيلول) الجاري، سيستمر في المصانع الثلاثة، إذ يعمل نحو 12700 عضو في نقابة عمال السيارات المتحدين"، وهذا الإضراب الأول الذي يؤثر في المجموعات الثلاث بالوقت نفسه.

وأضاف فاين "إننا ندعو ونشجع أي شخص يدعم قضيتنا للانضمام إلينا في خطوط الاعتصام، أصدقاء وعائلات، وحتى رئيس الولايات المتحدة".
 

تأثير أكبر

في هذه المرحلة ما زال التأثير الاقتصادي محدوداً، لكن اتساع التحرك داخل "ستيلانتيس" و"جنرال موتورز" يهدد بتداعيات أكبر، لأن هذه المراكز تزود المرائب والتجار بقطع غيار للمركبات المبيعة، مما يؤثر مباشرة في عامة الناس.
وقال فاين عبر قناة "سي أن بي سي"، إنهم "يحققون أرباحاً كبيرة، خصوصاً شركة ستيلانتيس"، مضيفاً أن النقابة تدرس "عديداً من التحركات المحتملة" للمستقبل.
ويتلقى كل من المضربين 500 دولار أسبوعياً من صندوق الرعاية الاجتماعية بدلاً من راتبه المعتاد.
واتهمت شركة "جنرال موتورز" قادة نقابة "عمال السيارات المتحدين" بـ"التلاعب في عملية التفاوض لمصلحتهم الخاصة". وصدر الاتهام ذاته عن "ستيلانتيس" التي "تتساءل عما إذا كانوا يعتزمون التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب".
وفي ما يتعلق بـ"فورد" أشار شون فاين إلى "الرغبة الجادة في التوصل إلى اتفاق" حتى في ظل استمرار وجود "مشكلات جدية".
وتطالب النقابة بشكل خاص بزيادة الرواتب بنسبة 40 في المئة على أربع سنوات، وهو ما يعادل ما استفاد منه مديرو المجموعة خلال السنوات الأربع الماضية.
اقرأ المزيد