Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحرب الإسرائيلية تقفز بأسهم الطاقة في "وول ستريت"

خسائر حادة لأسهم الطيران الأميركية وتراجع لشركات التكنولوجيا ذات العلاقة بتل أبيب

تأثرت شركات أميركية عدة لديها عمليات في إسرائيل بالحرب الدائرة (أ ف ب)

ملخص

تتزايد مخاوف الأسواق الآن من أن يؤدي توسع الصراع في الشرق الأوسط إلى حدوث موجة تضخمية جديدة

شهدت أسهم شركات الطاقة في "وول ستريت" قفزة ملحوظة بعد ارتفاع أسعار النفط متأثرة بالحرب الدائرة في إسرائيل وقطاع غزة ومخاوف في شأن الإمدادات.

ودفعت شركات الطاقة إلى ارتفاع كافة مؤشرات البورصات الأميركية بشكل معاكس لما جرى في معظم الأسواق العالمية والإقليمية التي شهدت تراجعات متأثرة بتداعيات الصراع.

وارتفع قطاع الطاقة في مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 3.5 في المئة، مما جعله الرابح الأكبر بين القطاعات الصناعية الرئيسة الـ11 في المؤشر.

خسائر شركات الطيران

وتأثرت شركات أميركية عدة لديها عمليات في إسرائيل بالحرب الدائرة، على رأسها شركات الطيران والتكنولوجيا والدفاع، إذ خسرت أسهم شركات الطيران "يونايتد إيرلاينز" و"دلتا إيرلاينز" و"أميركان إيرلاينز" أكثر من أربعة في المئة بعد أن علقت رحلاتها المباشرة إلى تل أبيب، وخسر قطاع الطيران في مؤشر "ستاندرد أند بورز" نسبة 3.7 في المئة.

في المقابل، ارتفعت أسهم شركات الدفاع بعد إعلان إسرائيل الحرب وتوسيع عملياتها، إذ شهد قطاع الدفاع في مؤشر "ستاندرد أند بورز" أكبر مكاسب له في يوم واحد منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 مرتفعاً بنسبة 5.6 في المئة.

وكان أكبر الرابحين سهم شركة "نورثروب غرومان" الذي ارتفع 11.4 في المئة، يليه سهم "أل 3 هاريس تكنولوجيز" بنسبة تقارب 10 في المئة.

تهاوي قطاع التكنولوجيا

وظهر الأثر الأكبر للهجوم غير المتوقع الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل، على الشركات العالمية التي لديها وجود في المنطقة، خصوصاً شركات التكنولوجيا، إذ انخفضت أسهم أشباه الموصلات مثل "نيفيديا" بنسبة تزيد على واحد في المئة، بينما تراجعت شركة "إنتل" التي سبق أن وافقت على إنشاء مصنع تصنيع جديد في إسرائيل، وهوت أسهم شركة "داتا دوغ" للأمن السيبراني بنسبة تقارب أربعة في المئة، ويعتبر قطاع التكنولوجيا مهماً في إسرائيل إذ إن نصف الصادرات تقريباً عبارة عن منتجات تكنولوجية.

وشهدت صناديق المؤشرات المتداولة في البورصات الأميركية، التي لديها تعرض كبير على أسهم الشركات الإسرائيلية، عمليات بيع واسعة، مع انخفاض صندوق "مورغان ستانلي للأسهم الإسرائيلية" بنسبة سبعة في المئة، وصندوق "أرك للأسهم التكنولوجية" بنسبة خمسة في المئة، وتأثرت الشركات التي تعتبر إسرائيل سوقاً مهمة، مثل شركة "نانجينغ ستور" الصينية التي تراجعت قرابة واحد في المئة، بينما هوت أسهم شركة "تابولا" المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة تزيد على خمسة في المئة.

لجوء المستثمرين للدولار والذهب

وأدت المخاوف من تطور الصراع في المنطقة إلى لجوء المستثمرين إلى أسواق الذهب، إذ ارتفع المعدن الأصفر بنسبة 1.6 في المئة، على رغم أن مؤشر الدولار الأميركي تخلى عن مكاسبه القوية السابقة وانخفض بنسبة 0.18 في المئة.

وأدى ارتفاع الدولار كملاذ آمن إلى مزيد من الخسائر للشيقل الإسرائيلي الذي هوى بأكثر من ثلاثة في المئة إلى أدنى مستوى في نحو ثماني سنوات عند 3.98 للدولار، قبل أن يقلص بعض تلك الخسائر في تعاملات متقلبة، بعد أن أعلن بنك إسرائيل المركزي أنه سيبيع ما يصل إلى 30 مليار دولار من العملات الأجنبية للحفاظ على استقرار العملة الإسرائيلية.

مخاوف من موجة تضخمية

وتتزايد مخاوف الأسواق الآن من أن يؤدي توسع الصراع في الشرق الأوسط إلى حدوث موجة تضخمية جديدة فضلاً عن توجيه ضربة للثقة الاقتصادية بعد نحو عام ونصف العام على الحرب الروسية - الأوكرانية التي تم احتواؤها بعد سلسلة من رفع أسعار الفائدة.

ويتوقع المحللون أن تتجه الأموال الأجنبية الساخنة من الأسواق الناشئة إلى الأسواق المتقدمة، وتحديداً نحو أسواق سندات الخزانة الأميركية للتحوط من حالة عدم اليقين التي تسود في أسواق المنطقة حالياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الطاقة... قبل الحرب وبعدها

وبحسب مذكرة لبنك "غولدمان ساكس" فإن صناديق التحوط العالمية كانت تبيع قبل بداية الحرب بشكل كبير السلع الأولية، بما فيها أسهم شركات الطاقة والشركات التي تصنّع المواد الكيماوية ومواد البناء والمنتجات الورقية.

لكن ارتفاع أسعار النفط بعد الحرب تغيّر كل اتجاهات المستثمرين العالميين، خصوصاً بعد القفزة التي تجاوزت ثلاثة في المئة لخام برنت مقترباً من 88 دولاراً.

وكان النفط سجل الأسبوع الماضي أكبر انخفاض أسبوعي منذ مارس (آذار) الماضي بعد أن انخفض برنت نحو 11 في المئة وتراجع خام غرب تكساس الوسيط أكثر من ثمانية في المئة وسط مخاوف في شأن ارتفاع أسعار الفائدة وتأثيرها على الطلب العالمي.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة