Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق تستقبل تداولات الأسبوع بأعين معلقة على الشرق الأوسط

احتمالات اتساع الصراع في المنطقة تثير مخاوف في شأن صعود النفط والدولار وانهيار الأسهم

توسع الصراع يرفع أسعار النفط أكثر خلال الفترة المقبلة (أ ف ب)

ملخص

أصول الملاذات الآمنة شهدت موجات شراء رفعت الذهب إلى أكثر من 3 في المئة ولامس الدولار الأميركي أعلى مستوى في أسبوع

 

زادت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" من الأخطار الجيوسياسية على الأسواق المالية مع ترقب المستثمرين لما سيحدث إذا اجتذب الصراع دولاً أخرى في الشرق الأوسط بما قد يرفع أسعار النفط بقدر أكبر ويوجه ضربة جديدة للاقتصاد العالمي.

وتواصل إسرائيل الاستعداد لاجتياح بري لقطاع غزة الذي تديره "حماس" بعدما طلبت من سكان مدينة غزة إخلاءها والتوجه جنوباً، وفي الوقت نفسه حذر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي جماعة "حزب الله" اللبنانية من إشعال حرب على جبهة ثانية.
وقفزت أسعار النفط نحو ستة في المئة أول من أمس الجمعة مع تحسب المستثمرين لتأثير الصراع في الإمدادات من الدول المجاورة في أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم، وسيظهر أثر التطورات التي شهدها مطلع الأسبوع الجاري في وقت متأخر من مساء اليوم الأحد مع بدء تداولات النفط الآسيوية.
وقال كبير الباحثين في برنامج أمن الطاقة وتغير المناخ في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بن كاهيل، "يبدو أننا نتجه نحو غزو بري واسع النطاق لغزة وخسائر كبيرة في الأرواح... في أي وقت ينفجر صراع بهذا الحجم، سيكون هناك رد فعل من السوق".
 
تراجع الشيكل الإسرائيلي
 
ولم تظهر تأثيرات ضخمة في الأسواق خلال الأسبوع الماضي لكن الشيكل الإسرائيلي تراجع بصورة حادة.
وصرح كبير المستشارين الاقتصاديين في "يونيكريديت" إريك نيلسن بأنه "ليست لدي أدنى فكرة إذا كانت الأسواق ستظل هادئة نسبياً أو لا... الأمر يعتمد بصورة شبه مؤكدة على استمرار الصراع في نطاقه الحالي أو تحوله إلى حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط".
وعلى مدى الأسبوع الماضي ظهر تأثير المخاوف المتعلقة بالصراع في أسعار الأصول، مما أسهم في تراجع الأسهم أول من أمس وتدني المؤشر "ستاندرد أند بورز" الأميركي 0.5 في المئة، أما أصول الملاذ الآمن فشهدت موجات شراء دفعت الذهب إلى الصعود بأكثر من ثلاثة في المئة أول من أمس ولامس الدولار الأميركي أعلى مستوى في أسبوع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورجح كبير خبراء الاقتصاد الدولي في مجموعة "إيكونوميك آوتلوك" في برينستون بولاية نيوجيرسي برنارد بومول أن يتسبب اتساع رقعة الصراع أيضاً في ارتفاع التضخم، بالتالي تسارع وتيرة عمليات رفع أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة قد تكون الاستثناء من هذا السيناريو لأن المستثمرين الأجانب سيضخون رؤوس أموالهم في ما يعتبرونه ملاذاً آمناً أثناء الصراعات العالمية.
 
ارتفاع الدولار
 
وقال بومول عما قد يحدث في الولايات المتحدة إن "أسعار الفائدة ربما ستنخفض... ونتوقع أن يرتفع الدولار".
وفي أوروبا، ذكر خبراء اقتصاد أن هناك احتمالات متزايدة لرفع البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة أكثر، في وقت تشكل الحرب بين "حماس" وإسرائيل أحد أكثر الأخطار الجيوسياسية المؤثرة في أسواق النفط منذ بدء روسيا حربها على أوكرانيا العام الماضي.
وقال المتخصص في الشأن الاقتصادي في "نومورا" جورج موران "إذا علمتنا الحرب في أوكرانيا أي شيء فهو عدم التقليل من شأن تأثير العوامل الجيوسياسية".
ويمكن أيضاً أن تتأثر أنواع الوقود الأخرى، فعلى سبيل المثال وفي ظل التطورات الأحدث أعلنت شركة "شيفرون" وقف صادرات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب رئيس يمر تحت البحر بين إسرائيل ومصر.
ورأى كاهيل أن "الخطر الأكبر على سوق النفط هو أن يجذب هذا الصراع الدول المجاورة"، فيما استبعد محللون أن يكون لارتفاع أسعار النفط تأثير كبير في أسعار الغاز في الولايات المتحدة أو إنفاق المستهلكين.
وقال كبير الاقتصاديين في شركة "أكشن إيكونوميكس" في ولاية كولورادو مايكل إنغلوند "إذا اتضح أن الصراع يتوسع فإن أسعار النفط سترتفع أكثر، ومن غير المرجح أن يشعر المستهلك بتأثير كبير في أسعار الغاز في أي وقت قريب".
اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة